وقع الأربعاء زلزال بقوة 6 ريختر ضرب السواحل الشمالية في مصر. ضرب محافظة القاهرة والأسكندرية وشعر به كثيرون.
لكن البعض الآخر لم يشعر به وهو أمر شائع يواجهه كثير من الأشخاص وهو عدم الشعور بوجود هزات أرضية.
هل تريد أن تعرف لماذا؟ توجد العديد من العوامل التي تجعلك لا تشعر بالهزات الأرضية.
أسباب عدم الشعور بـ زلزال
وفقاً لجون إبل، مدير مرصد ويستون، الذي يبحث في الزلازل ويراقبها، فإن اهتزازات الزلازل تتعزز في ظروف التربة الرخوة. إذا كنت تعيش بالقرب من مكب النفايات، فمن المحتمل أن تشعر بالاهتزاز أكثر مما لو كنت تعيش في منطقة بها تكوينات الصخرية.
علاوة على ذلك، فإن بعض الهياكل والمباني تهتز أكثر من غيرها، نتيجة ظروف البناء والأرض التي تم بناؤها عليه.
كذلك تؤدي الهزات في الطوابق العليا للمباني المتمايلة إلى زيادة شدة الاهتزاز. وبالتالي تزيد من فرصك في الشعور بالزلزال في موقع معين. فمن الواضح أن كونك في حالة راحة، وفي غرفة أو مكان هادئ يحسن فرصك في الشعور به.
في الواقع، أحد الأسباب الرئيسية لعدم شعور الكثير من الناس بالزلازل هو أنهم ببساطة لم يكونوا في مكان جيد بما يكفي أثناء الاهتزاز.
قد تقع الزلازل دون أن يلاحظها أحد من قبل الأشخاص المتحركين أو في البيئات الصاخبة.
التواجد بالداخل وليس بالخارج، حيث توجد أشياء وفيرة لتوليد ضوضاء صاخبة، سيزيد من احتمالية ملاحظة زلزال صغير، أو تمييزه عن مجرد شاحنة عابرة.
إذا كنت تسير في الخارج على طول الشارع ستكون غافل تماماً عن الاهتزازات الكبيرة التي أفرغت المباني المحيطة بها.
في المقابل في المنزل المليء بالأثاث والأشياء، يضمن الإدراك الكامل لكل هزة صغيرة تبلغ قوتها 2-3 تهتز خلالها.
هناك جانب آخر يؤثر على ما إذا كان الناس قد يشعرون بهزة الزلزال هو قابليتهم للشعور بالهزات أكثر من غيرهم، وفقاً لإيبل، لدى البشر حساسية متأصلة تجاه الزلازل، لكن بعضها أكثر حساسية من البعض الآخر.
الحيوانات والتنبؤ بالزلازل
كثيراً ما نسمع بأن الحيوانات أكثر حساسية وقدرة على التنبؤ بوقوع الزلازل، يأتي أول ذكر لسلوك حيوان غريب قبل وقوع زلزال كبير من اليونان عام 373 قبل الميلاد.
تفيد المعلومات أن الجرذان، وابن عرس، والثعابين، والمئويات فروا من منازلهم بحثاً عن الأمان، تكثر الأدلة القصصية عن الحيوانات والأسماك والطيور والزواحف والحشرات التي تتصرف بشكل غريب من أسابيع إلى ثوانٍ قبل الهزات الأرضية.
