حقائق مخيفة.. كيف يمكن للطقس الشتوي أن يضر بصحتك
نواجه جميعاً الطقس البارد الذي قد يعرض البعض للإصابة بنزلات البرد أو الكحة والحساسية وغيرها من الأمراض الشائعة المرتبطة بانخفاض درجات الحرارة. لكن تقرير جديد كشف أن هناك حقائق مخيفة للطقس الشتوي البارد على الصحة، وأسباب ذلك.
زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية
تشير دراسة نشرها موقع الديلي ميل البريطاني، إلى أن احتمال حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية يصل إلى الضعف خلال نوبات البرد التي تستمر أربعة أيام أو أكثر.
وذلك لأن الأوعية الدموية تضيق في الجلد والأصابع استجابة للبرد حيث يحاول الجسم الحفاظ على الحرارة. مما يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. حيث يتعين على القلب أن يعمل بجهد أكبر لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
في نفس الوقت، يصبح الدم أكثر ثخانة ولزوجة عندما تنخفض درجات الحرارة، لإنتاج المزيد من الصفائح الدموية وهي خلايا الدم التي تشكل جلطات لوقف النزيف استجابة للبرد. مما يزيد من خطر التجلط.
تنصح مؤسسة القلب البريطانية بالحفاظ على الدفء من خلال ارتداء الكثير من الطبقات عندما تكون بالخارج. وتقليل الوقت الذي تقضيه في الهواء الطلق عندما يكون الجو بارداً بشكل خاص.
حقائق مخيفة عن ضعف جهاز المناعة
تزداد الفيروسات الموسمية، مثل الأنفلونزا وفيروس RSV، في الشتاء. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الناس يقضون وقتاً أطول في التواصل الاجتماعي داخل المنزل وفي أماكن سيئة التهوية.
هذا يزيد من احتمالية نقل الشخص المصاب للفيروس إلى الآخرين. مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى ويجعل من الصعب على الجسم مقاومة المرض.
هذا يمكن أن يسبب السعال وحالات الرئة الخفيفة عادة لتصبح أكثر خطورة مما كانت عليه خلال الأشهر الأكثر دفئاً.
تشير الدراسات إلى إعاقة جهاز المناعة خلال أعماق الشتاء. لأن الهواء البارد يقتل المليارات من الفيروسات والبكتيريا التي تقاوم الخلايا في الأنف – نقطة الدخول الرئيسية للبق.
يقول بعض العلماء إن الحفاظ على دفء الأنف. حتى عن طريق لف وشاح حول الوجه، يمكن أن يقاوم هذا الانخفاض في المناعة.
تشير أبحاث أخرى إلى أن الهواء البارد والجاف لتقليل المناعة. حيث يمكن أن يقلل من كمية المخاط في الأنف والحنجرة والذي يمكن أن يحبس ويطرد الفيروسات، مشاكل في التنفس.
لكن الهواء الجليدي قد يكون محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
هذا لأنه عند استنشاق الهواء البارد، تضيق المسالك الهوائية وتضيق الرئتان، يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبات في التنفس، وأزيز عند التنفس والسعال، بالإضافة إلى نوبات الربو.
ينصح رؤساء الصحة الأشخاص المعرضين للخطر بلف وشاح حول أنفهم وفمهم للحد من تهيج المسالك الهوائية ونوبات الربو.
علاوة على الظروف الباردة في الهواء الطلق، يمكن أن يزيد الطقس البارد والرطب من خطر تكون العفن والرطوبة داخل المنازل والمباني، مما قد يؤدي أيضاً إلى تهيج الرئتين.
في المقابل، يقول الخبراء إن هذا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي ويضر بوظائف الرئة بمرور الوقت.
حقائق مخيفة عن تفاقم التهاب المفاصل
يعاني حوالي 10 ملايين بريطاني و60 مليون أمريكي من التهاب المفاصل، وهي حالة تسبب الألم والتهاب المفاصل.
ويقول ما يصل إلى 9 من كل 10 أن الأوجاع والصلابة في اليدين والركبتين والوركين تزداد سوءاً في الطقس البارد.
تشير الدراسات إلى أن هذا لأن الطقس البارد يقلل من درجة حرارة المفاصل، مما يجعلها أكثر تيبساً، وزيادة حساسية الألم ويمكن أن يسبب تشنجات عضلية، مما يزيد من تفاقم أعراض التهاب المفاصل.
توصي مقابل التهاب المفاصل بالحفاظ على الدفء من خلال ارتداء القفازات والقبعة والحفاظ على تدفئة المنزل حتى 18 درجة مئوية (64 فهرنهايت) على الأقل.
الاكتئاب والقلق
تحذر UKHSA من أن أمراض الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، هي أحد الآثار غير المباشرة لنزلات البرد.
تحذر جمعية العقل الخيرية للصحة العقلية من أن بعض الناس يشعرون “بعدم الارتياح بشكل خاص” في درجات الحرارة الباردة، مما قد يساهم في الإصابة بالاكتئاب أو تفاقم الاكتئاب الحالي.
العلاقة بين الصحة العقلية والبرد ليست مفهومة تماماً، لكن الخبراء يعتقدون أن ذلك يرجع جزئياً إلى انخفاض التعرض لأشعة الشمس لأن الأيام تكون أكثر قتامة وأقصر.
وقوع الحوادث
قد يكون من أكثر الآثار الجانبية وضوحاً للطقس البارد، لكن الثلج والجليد هما حقاً أحد أكثر جوانب الشتاء خطورة على الصحة.
الممرات والطرق الزلقة، مع ساعات قليلة من ضوء النهار أبرز أسباب وقوع الحوادث على الطرق.
تقول NHS لكل درجة أن درجة الحرارة تنخفض إلى أقل من 5 درجات مئوية، هناك زيادة بنسبة 1% في حالات الطوارئ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإصابات وكسر العظام من السقوط.