عمرها مئات السنين.. بصمة يد في خندق بالقدس تثير حيرة العلماء
اكتشف علماء الآثار بصمة يد أثناء التنقيب حول مشروع توسيع طريق عند بوابة هيرود. والتي كانت قد اكتشفت في السابق جزءاً من الخندق المائي.
في حين أن وظيفة الخندق المائي واضحة، حيث تمنع الصليبيين من الاعتداء على المدينة المقدسة، تظل اليد المنحوتة لغزا.
تم نحت الخندق الواسع من الحجر المحيط بالمدينة القديمة. حيث يبلغ عرضه 33 قدماً وعمقه من ستة إلى 22 قدماً.
وفقاً لسلطة الآثار (IAA)، فقد استغرق الصليبيون 5 أسابيع لاجتيازها وخرق أسوار المدينة وتحصيناتها عام 1099. في حين أن وظيفة الخندق كانت واضحة، كانت سبب وجود بصمة يد غامض.
كان علماء الآثار غير متأكدين من منحوتة اليد على الصخرة أو ما تعنيه.
شيدت أسوار المدينة القديمة الرائعة وبواباتها في القرن السادس عشر على يد السلطان العثماني التركي سليمان الأول العظيم.
كانت أسوار الحصون السابقة التي أحاطت بمدينة القدس القديمة أقوى بكثير، لمهاجمة المدينة. كان على الصليبيين عبور الخندق المائي والتسلق فوق جدارين محاطين كثيفين يحرسهما خصومهم، الذين أمطروا النار والكبريت من الأعلى.
كما لو أن هذا لم يكن كافياً، كانت هناك أنفاق سرية في الجدران. تم اكتشاف بعضها من قبل علماء الآثار في عمليات التنقيب السابقة. حيث قد يخرج المدافعون عن المدينة إلى الخندق المائي ويفاجئون العدو، ثم ينزلقون مرة أخرى إلى المدينة.
الحروب الصليبية وبصمة يد
في السابق، كان مسيحيو العصور الوسطى يسافرون إلى القدس في رحلة حج لمغفرة خطاياهم.
شعرت سيلفيا شاين، وهي مرجعية رئيسية في تاريخ وسياسة الدول الصليبية التي ماتت في عام 2004، أن هدف الحملة الصليبية الأولى كان تحرير القبر المقدس في القدس.
كان البابا أوربان، الذي توفي عام 1009، قد خطط للحملة الصليبية لمساعدة البيزنطيين. لكنه رضخ للضغوط الشعبية وحوّلها إلى حرب لإنقاذ القدس.
كانت الحروب الصليبية، وهي سلسلة من الحروب الدينية التي جرت بين عامي 1095 و1291 بين الغزاة المسيحيين الذين يتنافسون للسيطرة على الشرق الأدنى. والذين تسببوا في الكثير من المعارك والتي كانت من بين أكثر المعارك دموية في العصور الوسطى المتأخرة.
كان للصليبيين هدفان: تحرير المسيحيين الشرقيين من سيطرة المسلمين وتحرير القبر المقدس من سيطرة المسلمين وسيطرتهم عليها لتصبح تابعة لهم.